وكالة بهنا

جعلوني مجرما محاضرة وعرض فيلم مع الباحث والفنان: علاء عبد الحميد

استضافت وكالة بهنا الفنان علاء عبدالحميد ليقوم بعرض أطروحته لنيل درجة الماجستير من جامعة جينيف، كلية الفنون والتصميم حول موضوع “صورة الفنان التشكيلي في السينما المصرية” ثم عرض فيلمه “جعلوني مجرما” وفتح مجال للنقاش معه بعد ذلك.
**صورة الفنان التشكيلي في السينما المصرية
أنتجت السينما المصرية ما يزيد عن الأربعة آلاف فيلم منذ نشأتها وحتى الآن، وربما خمسة آلاف فيلم، فلا يوجد أي رقم دقيق لعدد الأفلام المصرية نظرًا لعدم توافر أي أرشيف أو قوائم دقيقة بأسماء أفلام السينما المصرية، وهنالك أيضا بين 300 و 400 فيلم مصري تعد أفلام مفقودة من السينما المصرية، أي أننا نعرف أسمائها وسنوات انتاجها ولكن لم يتمكن أحد من العثور على النيجاتيف الخاص بها.
وبعد مراجعة كافة الأفلام المصرية التي نعرف أسمائها منذ عام 1907 وحتى عام 2019، أعددت قائمة من 143 فيلم تحتوي جميعها على شخصية فنان تشكيلي. منهم خمسة أفلام تلفزيونية أي تم إنتاجهم بواسطة الإتحاد المصري للإذاعة والتلفزيون فلم يتم عرضهم بدور العرض السينمائية بل تم عرضهم مباشرة في التلفزيون.
وكانت الصور النمطية للفنان التشكيلي التي طرحتها السينما المصرية للفنان التشكيلي لا تخرج عن إطار الفنان البوهيمي منكوش الشعر، الذي لا يستحم، أو الفنان الفقير، أو المنقاد لشهواته أو صاحب المشاعر المتطرفة الذي يفتقد إلى التوازن في أفعاله، أو الرومانسي الحالم الغير واقعي، أو شخص تصرفاته تميل للغرابة أو منطوي وشكاك، وفي بعض الأحيان مجرم.
ولكن هل فعلًا خلقت السينما المصرية هذه الصور النمطية من العدم أم أنها عكست الثقافة الشعبية ووجهة نظر العامة عن الفنانيين التشكيليين؟ وإذا كانت صورة الفنان في السينما هي انعكاس لصورته في المجتمع، فلماذا عملت السينما على ترسيخ وتأكيد هذه الصورة بدلًا من محاولة التقرب لصورة الفنانين في الواقع؟ هل هو حل أسهل لصناع السينما لمجاراة الصور النمطية لدى العامة وبالتالي يساهم ذلك من نجاح أفلامهم في السوق؟ أم لأن صناع السينما لا يحتكون بأوساط الفنون التشكيلية وقلة نادرة منهم في مصر من يهتم بزيارة المعارض الفنية ومعرفة الفنانين التشكيليين عن قرب؟ وكيف أثرت التغيرات السياسية والإقتصادية والإجتماعية على صورة الفنان التشكيلي في السينما؟
**جعلوني مجرمًا – 2018
فيديو – مترجم للفرنسية
35 دقيقة
الفيلم الأول من سلسلة (وما زال التحقيق مستمراً …) والتي تستكشف كيف تقدم السينما المصرية الفنانين البصريين. يحتوي الفيلم على لقطات من 16 فيلما مصريا تمثل جميعها الفنانين البصريين كمجرمين.
وقد تم إنتاج الفيلم كنتيجة لبحث رسالة الماجستير الخاصة بالفنان والتي كانت تحت عنوان “صورة الفنان التشكيلي في السينما المصرية”
– عنوان الفيلم: “جعلوني مجرمًا” مأخوذ من فيلم للمخرج عاطف سالم – 1954.
– عنوان السلسلة: “وما زال التحقيق مستمرا…” مأخوذ من فيلم للمخرج أشرف فهمي – 1979
** علاء عبد الحميد فنان بصري وكاتب، ولد عام 1986 في الدقهلية، مصر، يعمل ويعيش في القاهرة.
حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة – قسم نحت – جامعة حلوان – القاهرة – مصر عام 2008. كما حصل على درجة الماجستير من جامعة جينيف، كلية الفنون والتصميم (HEAD – Genève)- جينيف – سويسرا عام 2018.
يستخدم علاء النحت والكتابة إلى الفيديو والتجهيز في الفراغ كوسائط فنية. تعتمد ممارسته الفنية على فعل التجميع، وفكرة الكذب كممارسة فنية، وذلك باستخدام المجسمات والنصوص والأحداث التاريخية الحقيقية التي يعثر عليها، لينتج قصص خيالية ترقص على الخط الفاصل بين الواقع والخيال، لتقف في نفس المستوى مع القضايا السياسية الراهنة.
كان فنانًا مقيمًا في المدينة الدولية للفنون ، باريس 2015 لمدة ستة أشهر، وفي مؤسسة كامارغو، كاسيس، فرنسا 2016 لمدة أربعة أشهر. أقام عدة معارض فردية في مدرار للفنون المعاصرة، القاهرة 2014، ومركز سعد زغلول للفنون، القاهرة 2012، وفي مساحة آرت اللوا للفنون المعاصرة، الجيزة 2011. كما شارك في بينالي BJCM، تسالونيك، اليونان 2011. لديه روايتي 2009 “call me”، و”فرد أمن” 2012.