بهنا هي مؤسسة فنية تهتم بالسينما والفنون المعاصرة والتعليم والبحث الفني.
تقدم وكالة بهنا مجموعة من البرامج تعمل على تحليل وتفكيك الخطابات النقدية التي تتناول الممارسات الثقافية السائدة والنظم المهيمنة على عمليات الإنتاج الثقافي والفني والتلقي المعرفي.
يرجع تاريخ تأسيس بهنا إلى بداية ثلاثينيات القرن العشرين، عندما أسست عائلة بهنا “منتخبات بهنا فيلم” لتكون أول شركة توزيع سينمائي في مصر، واستمرت “المنتخبات” بالعمل كأحد أكبر شركات التوزيع والإنتاج السينمائي في أفريقيا والشرق الأوسط حتى 1963.
مع بداية 2019 أُعيد تأسيس وكالة بهنا من خلال مجموعة من الفنانين والكُتاب والممارسين الثقافيين، لتدخل مرحلة جديدة وتصبح بهنا مساحة فنية ومؤسسة غير محدودة بحيز جغرافي.
بجانب تفاعل بهنا مع المشهد الثقافي المحلي والإقليمي، تسعى بهنا لتقديم أنشطتها بشكل خاص لكل الممارسين والمهتمين بالثقافة في الإسكندرية وما يحيط بها من مدن تفتقد للخدمات الثقافية المركزية.
تعمل بهنا على ثلاث برامج رئيسية: برنامج بهنا الدراسي والذي يتضمن مجموعة من برامج التعليم الفني البديلة، وبرنامج بهنا المفتوح والذي يقدم مجموعة من العروض واللقاءات والبرامج المفتوحة للجمهور، وبرنامج بهنا للإقامات الفنية والبحثية.
كما تهتم وكالة بهنا حاليا بتأسيس وحدة أرشيف تضم مجموعة مقتنيات خاصة بعائلة بهنا، تكون موردا مستمرا لدعم البحث الفني والبرمجة حول الأرشيف ومقتنياته. يهدف المشروع إلى تنظيم وإتاحة قاعدة بيانات إلكترونية خاصة بمجموعة من المقتنيات والوثائق المملوكة لعائلة بهنا والتي يرتبط معظمها بتاريخ السينما المصرية في القرن العشرين.
لدي بهنا مساحتان منفصلتان هما “الوكالة” و”البلاتوه” ملحق بكل منهما ستديو عمل مستقل، وتشمل مساحة الوكالة على مجموعة من الغرف متوسطة السعة والتي تناسب الفاعليات قليلة الحضور مثل الورش الفنية والندوات المتخصصة، كما تناسب قاعة البلاتوه فاعليات العروض السينمائية والندوات الأدبية والورش الموسعة؛ بينما تم تجهيز ستوديو البلاتوه كستوديو عمل للفنانين مجهز بكامل المعدات اللازمة للعمل.
من خلال مجموعة واسعة من المشاريع والحوارات والتعاونات والمطبوعات والبرامج الفنية والتعليمية، تطمح بهنا إلى المساهمة الفعالة في الفضاء الفني والثقافي وخلق مساحة مشجعة على الحوار النقدي والمراجعة المستمرة وإعادة النظر في كل ما هو ثابت ونمطي.