مع انتشار فيروس كورونا المستجد اصبحت إنتاجياتنا في العموم بطيئة وعرضية واصبح تواجدنا الرقمي الألجوريثمي عبر الإنترنت مكثفا وشبه دائم.
انتشر بسرعة أكبر استخدامنا لمنصات عرض الأفلام عبر الإنترنت (العرض حسب الطلب) خاصة بعد الغلق المؤقت لدور العرض السينمائية والمراكز الثقافية وأدوار العرض الفنية والتي كانت تعرض برامج أفلام بشكل دوري مع اختلافها قبل انتشار فيروس كورونا المستجد.
قدمت منصات العرض حسب الطلب التجارية مثل نتفليكس وشاهد- خاصة في بداية الحجر الصحي- مجموعة من النسخ المرممة والغير خاضعة للرقابة مثل أفلام يوسف شاهين ويسري نصرالله. وقدمت أيضًا انتاجاتها لمسلسلات جديدة وحصرية على منصاتها الرقمية. أما بالنسبة للمنصات البديلة مثل موبي و”أفلامنا” قامت بعرض مختارات من أفلام معاصرة وأفلام من الأرشيف.
باختصار، أصبحت مشاهدة الأفلام جزء أساسي من أسلوب الحياة في الحجر الصحي، لذا فإن سرعة أنتشار منصات عرض الأفلام عبر الإنترنت يثير بعض الأسئلة…
تدعو وكالة بهنا في الإسكندرية، بتنظيم من القيّمين الفنيين علي العدوي ويسرا الملاح الكاتبة والباحثة والناقدة نور الصافوري والمخرج والمنتج مصطفى يوسف إلى مناقشة افتراضية حول تجربة/تجارب مشاهد(ين) السينما في فترة الحجر الصحي.
كيف يمكننا تصور مستقبل الجماليات البديلة والتجريبية ورصد شريحة الجماهير المتغيرة بعد هيمنة منصات عرض الأفلام حسب الطلب التجارية
وكيفية جعل جعل هذه المنصات مساحات لإنتاج الأفلام التجريبية/البديلة حيث يمكننا نظريًا الاستفادة من منصات عروض الأفلام عبر الإنترنت بالتغلب على مشاكل محورية مثل تدخل الرقابة وانتشار المنتج الفني عالميًا. ولكن لتحقيق ذلك يجب اتباع نمط معين من حيث السياسات والجماليات والأخلاقيات للمنتج الفني! وكيف يمكن لمنصات عروض الأفلام و الإنتاجات الفنية عبر الإنترنت بناء جمهور جديد بعيد عن المدن المركزية والكبيرة؟
عن برنامج RUSHES
تستضيف منصة UNITED SCREENS «الشّاشات المتّحِدة» سلسلة من المناقشات الافتراضية تحت عنوان RUSHES بالتعاون مع شبكة شُركائها في أماكن وسياقات مختلفة حول العالم. تدور المناقشات حول العلاقة بين السينما والتكنولوجيا بما يتجاوز الحدود الزمنية والمكانية.
عن مشروع UNITED SCREENS «الشّاشات المتّحِدة»
«الشّاشات المتّحِدة» هي منصة لمناقشة الثقافة السينمائية في الجنوب العالمي لتسهيل عمل المخرجين المستقلّين والعارضين والموزّعين على تجاوز الحدود الجغرافيّة واللغويّة ، وعلى التّواصل مع المنظمات ومحبي الأفلام لتفعيل شبكة من الشّاشات المُنسَّقة والمُبرمَجَة. تمّ تخيّل هذا المشروع كاقتراحٍ للتغلب على القيود الحالية للتوزيع ولعرض سينما بديلة ذات جودة في جميع أنحاء العالم.
عن المشاركين/ات:
نور الصافوري
تساهم نور الصافوري في نشاط حركة النشر في مجال الفنون والثقافة في القاهرة من خلال عملها كمحررة مستقلة وناقدة سينمائية. تظهر كتابتها في كتالوجات المعارض الفنية والمطبوعات المصاحبة للبرامج السينمائية وسعدت بالتعاون مع «مجلة الفيلم» في عددين من المجلة ومع موقع «مدى مصر». تحرر وتنشر سلسلة مطبوعات باسم «عصمت» تأخد من شخصية عصمت في فيلم «جنون الشباب» (خليل شوقي، ١٩٨٠) مصدر للوحي والالهام. خلال عام ٢٠١٦ كانت محررة «ملفات»: المدونة البحثية لشبكة الشاشات العربية البديلة (ناس). نور حاصلة على ماجستير في الدراسات السينمائية من جامعة كنجز كولدج في لندن ودرجة البكالوريوس من جامعة جونز هبكنز في امريكا. هي عضوة في «مجموعة ق.ل.» التي تعمل سويا من أجل دعم وخلق بيئات عمل داخل المجال الثقافي عادلة وواعية باشكال اللامساواة فيها.
مصطفى يوسف
مخرج ومنتج مقيم في القاهرة؛ مؤخراً أسس أفلام س , أحدث ما أنتجه من خلالها ” برة في الشارع”، “بيت التوت” و “صوت من الطرقات” الذين عرضوا في أكثر من ٢٠ مهرجان دولي منهم مهرجان برلين الدولي، ايدفا، مهرجان دبي، مهرجان اسطنبول، أيام قرطاج السينمائية، و غيرها. كما عرضوا في عدد من المؤسسات الفنية والمتاحف كالمتحف البريطاني. أخرج الفيلم الروائي القصير “اللون الأزرق”، الذي تم اختياره رسميا لمهرجان روتردام الدولي. عمل على عدة مشروعات وأنشطة تساعد على تطوير الصناعة السينمائية المصرية المستقلة مثل الاشتراك في تأسيس ترسو، موقع النقد السينمائي، مع مكتبة برزخ في لبنان، والاشتراك في برمجة “مزج” شهر من العروض والمحاضرات والنقاشات عن الفيلم التسجيلي، كما أدار الدورة الأولى من منصة الجونة السينمائية بمهرجان الجونة السينمائي، وادار فعاليات الصناعة لأول دورتين من أيام القاهرة السينمائية. عمل مصطفى كمدرساً لصناعة الأفلام وأشرف على مشروعات سينمائية وإعلامية بالجامعة الألمانية بالقاهرة، كما طور مناهج لتدريب صناعة الأفلام ودرب مدربين لمؤسسات العمل للأمل في لبنان وأضف في مصر، حيث نشرت الأخيرة دليل تدريب صناعة الأفلام للشباب.
-الحوار ناطق بالعربية وقامت تقى زيدان بترجمته الى الإنجليزية
من تنظيم القيّمين الفنيين علي حسين العدوي ويسرا الملاح