وكالة بهنا

برنامج “حُمى السينما: محاولة لقراءة تاريخ الثقافة السينمائية في مصر”

برنامج “حُمى السينما: محاولة لقراءة تاريخ الثقافة السينمائية في مصر” وهي ورشة عمل بحثية تقترح مسارًا لإعادة القراءة والتفكير في تواريخ الثقافة السينمائية، وأشكال التعاطي مع السينما في مصر منذ بدايات القرن العشرين وحتى اللحظة الراهنة؛ من خلال تتبع مظاهر النشاط السينمائي وأشكال التفاعل والأعمال المؤسسية من النشر والصحافة السينمائية والنقد ونوادي السينما والمهرجانات ومؤسسات الرقابة والعرض وشركات الإنتاج والتوزيع وتحولاتها خلال هذه الأوقات، وذلك على مدار 5 جلسات عمل، مع القيّم والناقد والباحث علي حسين العدوي، نعمل خلالها بشكل مشترك على قراءة بعض المواد الأرشيفية والتعليقية المصاحبة، زيارة عدد من الأرشيفات المختلفة، والبحث في الموضوعات المتعلقة بتاريخ السينما وسياقات عملها وتأثيرها في مصر؛ بحيث يمهد البرنامج بشكل أساسي لتحديد منهجية عمل ومسارات لإنتاج أعمال تخلق حوارًا أو تعليقات مع هذه التواريخ وتحاول تتبعها فيما بعد.
تهدف الورشة إلى رسم مسار ومنهجية للعمل عبر تتبع الأرشيفات والتواريخ المختلفة للبنى التحتية للسينما المصرية كصناعة وفن وحقل ثقافي، بشكل يقوم بالأساس على ارتباطاتهم سويًا وليس الفصل الصارم بينهم، من خلال تواريخ النقد السينمائي والنشر والصحافة ونوادي السينما والمهرجانات ومؤسسات الرقابة والعرض، ومختلف الأنشطة المتعلقة بالتفكير والعمل السينمائي في مصر منذ بداياته المبكرة، والتعاطي معه نقديًا، بحيث نتمكن بنهاية الورشة من العمل على إنتاجات تحاول توثيق جانب من هذه التواريخ والأفكار، خلق مداخلات نقدية معها، أو التعليق عليها، وتتوجه الورشة بشكل أساسي إلى نقاد السينما والباحثين والمبرمجين والكتاب المهتمين بالسينما عمومًا.
***الجلسات كل يوم سبت بداية من 3 فبراير، وعلى مدار خمسة أسابيع.
*** يستمر التقديم حتى يوم 16 يناير 2024. ***
***للتسجيل، برجاء ملء الاستمارة التالية: https://forms.gle/nHaoPiYcm7aiCky78
ارتبطت بدايات التفكير في السينما في مصر منذ لحظاتها المبكرة، لحد كبير، بعلاقة مركبة ومتوترة ما بين وضعية السينما كمنتج استعماري بالأساس، والمظهر التكنولوجي لها كأحد التعبيرات الكبرى عن الحداثة، واستحوذت هذه الجدالات على جانب كبير من الخيالات المتعلقة بالتعاطي مع السينما آنذاك، التي كرسها فيما بعد حالة الفوضى الاقتصادية التي شهدها المجتمع المصري خلال الفترة ما بين الحربين، والتي اتخذت فيها تجارة السينما دورًا مؤثرًا في النشاط الاقتصادي المصري، والذي سيطر عليه الأجانب بصورة كبيرة، منذ بدايات السينما وحتى المحاولات الأولى لتمصير الصناعة مع ستوديو مصر، ومن خلالها تبلورت علاقة النخب الثقافية في مصر بالسينما، والوضعيات الجديدة التي خلقتها في المجتمع، وأشكال التفاعل معها، وذلك في ظل صعود الجماعة الوطنية المصرية، وتطور الأفكار السياسية والحقوقية المصاحبة لها، وموقعها من الاستعمار، والتي ترتبت عليها بشكل كبير كافة التطورات التي شهدتها الثقافة السينمائية في العقود التالية، وحتى تأميم صناعة السينما وإعادة خصصتها من جديد، والتراكمات المعرفية والاجتماعية التي أفضت إليها، عبر المداخلات النقدية معها، وتطور ثقافة المشاهدة والممارسة، وظهور مؤسسات الرقابة والعرض والجهات القائمة على إنتاج وتشغيل العمليات الخاصة بالسينما؛ فمن خلال تفحص تلك التواريخ والأرشيفات، نحاول تخيل منهج للتفكير والعمل، نتتبع من خلاله تلك الأفكار والانحيازات المعرفية والسياسية التي تشكلت عبر هذه العلاقات، لنفهم بشكل أكبر، بواسطة تشكيل تلك الخريطة، موقعنا من كافة الممارسات المتعلقة بالسينما اليوم، سواءً على مستوى النقد أو المشاهدة، وأشكال المداخلات التي يمكن أن نقوم بها حيالها، ونوعية المعرفة التي تنتجها في المقابل.
**علي حسين العدوي
قيّم أفلام ومشروعات فنية بحثية وناقد وباحث يكتب أحيانا ويدرّس ويحرر في أحيان أخرى. حيث يهتم بالسينما والصور المتحركة والممارسات الفنية والحضرية، والتواريخ الفنية، والثقافية الحديثة، والمعاصرة. نظّم عدة معارض وبرامج عروض أفلام وبرامج عامة وندوات مثل صور العمل – مشروع مستمر من ٢٠١٩ و «سيرج دانيه … تحية واستعادة» (٢٠١٧) و«هارون فاروقي: جدل الصور… عن الصور التي تكشف/تحجب صورًا أخرى» (٢٠١٨). نظم أيضا بالتعاون مع بول كاتا، مشروع «فن التوهان في المدن: برشلونة والإسكندرية» (٢٠١٧) والحلقة الدراسية بنيامين والمدينة (٢٠١٥) وهو أحد مؤسسي مجلة «ترايبود» الالكترونية لنقد الأفلام والصور المتحركة (٢٠١٥ – ٢٠١٧) وأحد محرري منصة «ترى البحر» الالكترونية والمطبوعة للممارسات الفنية والحضرية في الإسكندرية (٢٠١٥ – ٢٠١٨). كما حصل على درجة الماجستير من كلية بارد في نيويورك عام ٢٠٢٣ في موضوع سياسات الفن المعاصر.