في حين تتقاطع اختيارات العمل والنضال الشخصي بالضرورة مع القضايا الجماعية والأحداث الكبرى، تتحدد عبر هذه التفاعلات مسارات التاريخ ومآلاته، ومن خلال تتبع سيرة المناضل اللبناني جورج عبدالله، نشاهد التحولات الاستعمارية منذ النصف الثاني من القرن العشرين، وتاريخ القضية الفلسطينية منذ لحظة التهجير وحتى اليوم؛ متضمنة لحظات الزخم والانتكاس والفتور التي مرت عليها جميعًا.
“فدائيين، كفاح جورج عبد الله” يسترجع رحلة شيوعي ومقاتل عربي لا يعرف الكلل من أجل فلسطين. من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي شكلت ضميره، إلى التعبئة الدولية لإطلاق سراحه، سوف نكتشف الرجل الذي أصبح واحدًا من أقدم السجناء السياسيين في أوروبا.
ويظهر اسم جورج عبد الله بانتظام في المظاهرات والمقالات الصحفية وفي الرسائل البرلمانية الموجهة إلى وزارة العدل الفرنسية. لكن من هو حقاً؟ لماذا يسجن شيوعي لبناني من أصل مسيحي في فرنسا لأكثر من 35 عاما؟ لماذا يعتبره الفلسطينيون واحدا منهم؟ في العديد من النواحي، قصة جورج عبد الله هي قصة عصر، ولكنها أيضا في الوقت نفسه قصة اليسار العربي الثوري كما هو مجهول.”
**مجموعة فاكارم، هي مجموعة فيلمية تنتج أفلامًا وثائقية جماعية مع التزام سياسي بمكافحة جميع أشكال الهيمنة. حيث يكون الطموح الرئيسي للمجموعة هو ضمان أن تكون هذه الإنجازات بمثابة أدوات ودعم للتفكير والنقاش والتنظيم الجماعي.