وكالة بهنا

أي حقل سيبدو أخضر من بعيد، حتى المقبرة

دعوناكم عبر هذا البرنامج لمشاهدة وتأمل أعمال محمد صالح هارون واكتشاف تلك العلاقات التي تتضمنها اقتراحات أفلامه والتحولات التي شهدتها خلال مسيرته، ما بين الوثائقية والروائية، والحالة التي يعمل من خلالها كمؤلف وفنان أفريقي بارز يعمل ضمن سياقات غربية أوسع للإنتاج.

تنتمي أعمال المخرج التشادي محمد صالح هارون، كأحد رواد الجيل الثاني من صناع الأفلام في أفريقيا، بشكل كبير إلى عوالم ما بعد التحرر الوطني، وانفجار التناقضات والأخطاء الداخلية لأنظمة حقبة ما بعد الاستقلال وما تلاها، حيث ينطلق من أعباء تلك العلاقة المركبة ما بين تحولات الاستعمار في مظهره الجديد، والمآسي التي خلفتها تجارب الحكم الوطني، وتباعتها الكبيرة على تصورات وأشكال الهوية والفضاءات الاجتماعية والسياسية لأفريقيا. عبر استكشاف تعقيدات العلاقات الجماعية والعائلية، ومساحات المناورة والحركة ما بين الجنوب والشمال، والهجرة والنزوح وإمكانيات الانتماء في عالم سريع التغير، ومحاولة التواصل العاطفي المباشر مع الأفراد والمجتمعات المهمشة؛ لتقدم في النهاية تأملات عميقة حول الذاكرة والصدمة والقدرة على الصمود.

محمد صالح هارون مخرج وصانع أفلام، ولد في تشاد عام 1963، درس السينما في المعهد الحر للسينما في باريس، ثم تابع دراسة الصحافة في جامعة بوردو. تمكن من إنتاج الأفلام في البداية بفضل دعم صانعي الأفلام البوركينابيين من جيله. حصل فيلم “وداعا أفريقيا” على تنويه من لجنة التحكيم في مهرجان البندقية السينمائي عام 1999. وفاز فيلمه الطويل الثاني “أبونا” بجائزة أفضل تصوير سينمائي في مهرجان فيسباكو، وفاز فيلمه الروائي “رجل صارخ” لعام 2010 بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي 2010، مما جعل هارون أول مخرج تشادي يدخل ويفوز بجائزة في مسابقة كان الرسمية.
تم عرض اربع من أفلامه بمساحة بلاتوه بهنا بداية من 15 فبراير وحتى 7 مارس 2024.

الأفلام:-

أبونا (2002) / 84 دقيقة

رجل صارخ (2010) / 92 دقيقة
وداعًا أفريقيا (1999) / 86 دقيقة
حسين حبري، تراجيديا تشادية (2016) / 82 دقيقة
اختار الأفلام وأدار النقاش: محمد أمين