وكالة بهنا

حباية وسجارة وكوباية شاي

الفعالية الأخيرة من برنامج فك/ شفرات الذكورة، محاضرة ونقاش مع الباحث يوسف رامز
حباية وسجارة وكوباية شاي .. جسم الرجل في مصر في عصر الفياجرا
محاضرة ونقاش مع يوسف رامز
هنعرض رسالة ماجستير اتقدمت في قسم العلوم الإنسانية بالجامعة الأمريكية السنة دي 2015. الرسالة اسمها “حباية وسجارة وكوباية شاي .. جسم الرجل في مصر في عصر الفياجرا”. هنتكلم عن إزاي حبوب الجنس والحبوب المختلفة اللي احنا بنستخدمها على انها “منشطات جنسية” غيرت وبتغير حياتنا وفهمنا لجسمنا وللجنس. وهنشوف إزاي الحبوب من نوع الفياجرا وفايركتا وديور جوي وسيلاس وتايجر كنج وغيرها بتقف وارها مافيا مصالح شركات دولية ضخمة بتتحكم فينا في أوض النوم. وهنشوف إزاي شركات الأدوية الكبيرة بتتحكم في الاتفاقيات والقوانين الدولية والمصرية عشان تضمن مصالحها ونلاقي منشط جنسي في مصر بجنيه وربع أو تلاته أوخمسه جنيه بس. وإزاي بعد ما كانت الفياجرا بيشتريها بس اللي معاه خمسين جنيه (وقبل كده كانت بتتهرب بـ 100 جنيه) بقت في أقل من سبع سنين أرخص من طبق كشري.
وهنتكلم عن نموذج “الترامادول” وكل عيلة “التامو” وإزاي ساعد المدرسين والسواقين والموظفين وغيرهم انهم يقدروا يشتغلوا اتناشر واربعتاشر ساعة وطبعاً في الاخر ناس تانيه هي اللي بتستفيد من شغلهم بجد. إزاي الترامادول اللي خلانا عبيد منتجين، في نفس الوقت ممكن يساعدنا نبتكر طرق مختلفة للمقاومة في الحياة اليومية.
رسالة الماجستير كمان هتحكيلنا عن ازاي احنا بنتعامل مع الأدوية في عصر مابقاش ينفع نعيش فيه من غير كيميا. ومن خلال حكاية صيدلية في إمبابة هنشوف إزاي في أقل من عشر سنين بقينا بنستهلك أكتر من نص مليار حباية منشط جنسي في السنة (مع إن مصر كلها فيها 30 مليون راجل فوق سن الـ 14 سنه). وهنحكي إزاي الكيميا اللي في شكل “دواء” بقت عادي “حباية” وبعديها كوباية شاي وسجاره ونكون جاهزين للجنس. وإزاي الجنس بقى الطريقه الوحيدة المتاحة للتدوير ع الأنبساط، بما إنه الطريقه الأسهل في أخر يوم شغل ما بيخلصش، وخصوصا إن أي خروجه أكيد هتكلف اكتر بكتير. وهنحكي عن إزاي الفياجرا وأخواتها المصري والصيني والتراماودل بيتم استخدامهم كهدايا في مصالح حكومية في القاهرة، وإزاي الهدية الشخصية اللطيفة دي هي أهم سبب بيوحد المصلحة كلها وبيمشي الشغل اللي من غير تنشيط المنشطات الجنسية كان ممكن يعطل في البيروقراطية شهور.
يوسف رامز
باحث مصري معني بالأنثروبولوجيا والبحث الإثنوجرافي ويدرس لنيل درجة الدكتوراة في الانثروبولوجيا من جامعة CUNY
في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.