وكالة بهنا

رعب الماسات الخضراء مقدمة إلى الخيال العلمي: إلغاء للمستقبل أم بناء جديد؟!

تبدّل استيعابنا للواقع بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، دفع ذلك العديد من رواد الثقافة والفن إلى فتح باب النقاش حول أدب الخيال العلمي وكيف أثر في إدراكنا أو استيعابنا لما نمر به! وصار لدينا أطروحات متعددة عن علاقة أدب الخيال العلمي مع الواقع.
تدعوكم بهنا (الوكالة) إلى المشاركة في حلقة دراسية/ سيمينار بعنوان “رعب الماسات الخضراء” وهي حلقة دراسية أونلاين تستهدف طلبة الفنون والفنانين والمنتجين الثقافيين الناشئين المهتمين بالموضوع للمشاركة في بحث ونقاش تفاعلي بين المشاركين والمتحدثين والضيوف: أحمد منجي وزينة حلبي وعليا مسلم وحسن خان ومريم مكيوي حول أدب الخيال العلمي في مصر والعالم العربي ودوره في واقعنا الحالي.
الحلقة الدراسية/ السيمينار مجانية وتضم ثمانية لقاءات تنقسم إلى لقاءين تمهيديين و6 لقاءات نقاشية بحثية.
تواريخ اللقاءات:
8 و15 و22 و30 ديسمبر 2020 و10 و 20 و 30 يناير 2021 و10 فبراير 2021
يبدأ اللقاء الساعة 6 مساءً على روابط تطبيق زووم، وستُرسل تباعًا.
عن “رعب الماسات الخضراء”
“هناك من الكتّاب منْ لا يعترف بالخيال العلمي كصنف أدبي بل يبقيه ضمن العلم فقط ولا دخل له بالأدب، ومن هؤلاء أديب نوبل الراحل نجيب محفوظ الذي دخل في جدل مع الكاتب المغربي أحمد عبدالسلام البقالي صاحب رواية (الطوفان الأزرق) حول قيمة هذا الأدب.
والجميع معذورون لأن نمو مثل النوع من الأدب يكون ضمن بيئة علمية بحثية، وهذا غير متوفر في عالمنا العربي، فتكون النتيجة أن (يستورد) الكتّاب الثيمات الغربية التي يدور حولها أدب الخيال العلمي، وهذه الثيمات صنعتها وأنتجتها المجتمعات العلمية التي لا ننتمي لها وبالتالي كان هذا النوع الأدبي مولودا هجينا وغريبًا عن هذه الأرض، فأصبح هذا النوع ليس له من الأمر إلا أنه كُتب بألفاظ عربية!”عبدالحفيظ العمري –فبراير2015
“يمكن القول بلا خطأ كبير إن الحركة الأدبية العربية لم تتعامل قط مع الخيال العلمي بجدية، كما أنه لم ينمُ قط ليتخذ شكل تيار.. هناك محاولات فردية من الكتاب ومحاولات فردية من النقاد. فهل الخطأ يكمن في المتلقي أم في هذا الأدب ذاته؟.. وهل ما يناسب الغرب لا يناسب المتكلمين بالعربية؟.. من الممكن أن يكون التفسير المتفائل هو حداثة التجربة الروائية العربية أصلاً، بحيث لم تصل بعد لمرحلة التخصص في أنواع أكثر انتقائية مثل الخيال العلمي والأدب البوليسي وأدب الجاسوسية.. إلخ.. ومن الممكن أن يكون التفسير المتشائم هو أن أدب الخيال العلمي قد ولد خاسرًا في بيئة تستهلك العلم ولا تنتجه” د/أحمد خالد توفيق –نوفمبر2010
أتى وباء الكورونا ليأخذ عبارة “الواقع فشخ الخيال” إلى مرحلة الابتذال الكامل كوكبيُا ومحليُا حيث جاء بعد تسلسل من الأحداث بداية من تفاقم المشكلات الناجمة عن الاحتباس الحراري والكوارث البيئية وصعود اليمين في أوروبا وأمريكا وفترة رئاسة ترامب للولايات المتحدة وصولًا إلى مطالبات بعض رجال الأعمال بعد تفشي الفيروس إلى سرعة عودة عجلة الإنتاج حتى لو اضطر العمال إلى البيات في أماكن عملهم مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي! بالإضافة إلى الصور الحذرة للإجراءات الاحترازية اليومية من: (ماسكات ومسحات وقياسات حرارة) إلى ترقب انتشار الموجة الثانية من الوباء.
كل ذلك أدى لعودة أدب الخيال العلمي إلى قلب النقاش الثقافي والفني حول العالم مما يدفعنا إلى طرح الأسئلة التالية:
– ماذا يمكن أن يحدث لو تعاملنا بجدية نقدية مع المنتجات الثقافية للخيال العلمي(أفلام/كتابات/مسلسلات) في السياق المصري والعربي؟!
– ما هو شكل العلاقات ذات البعد النقدي أو التجريبي التي يمكن أن تطورها بعض هذه المنتجات داخل سياقات غير علمية أو بالأحرى لا تنطلق من أسس أو بنى تحتية علمية حيث غالبا ما تبدأ بطموح يوتوبي وتنتهي بواقع ديستوبي؟
الحلقة دراسية/ السيمينار الأونلاين “رعب الماسات الخضراء” تسعى إلى بحث ونقاش تشاركي وتحري لقراءات متنوعة للمنتجات الثقافية المختلفة للخيال العلمي في السياقات المصرية والعربية الحديثة والمعاصرة.
**الماسات الخضراء: سهرة تليفزيونية مصرية إنتاج 1994 من إخراج يس إسماعيل يس عن قصة من تأليف رائد أدب الخيال العلمي المصري نهاد شريف بعنوان “الماسات الزيتونية”.