وكالة بهنا

المائدة المستديرة: الإسكندرية كمدينة للتعلم

  • جاء هذا النقاش في إطار الجزء الأول من فاعليات ختام برنامج بهنا الدراسي والذي تضمن إطلاق كراسات برنامج الكتابة والترجمة، وافتتاح معرض “عتبات” لخريجي برنامج الفنون البصرية.
  • استمرت المائدة المستديرة لمدة يومين. شارك فيها المهتمون بالتعلم البديل والتشاركي، ممن لهم تجارب في العمل الثقافي والمعرفي والفني، واستجابوا للدعوات الخاصة التي أرسلتها وكالة بهنا.
  • محور الحيث الأساسي: الإسكندرية مدينة للتعلم: تجارب التعلم البديل، رؤية الإسكندرية في علاقتها به.
    الهدف من هذا التفكير الجماعي:

أولًا أن توجد مساحة للتفكير بصوت مسموع فيما نقوم به من عمل ثقافي وفني ومعرفي.
وثانيًا أن نختبر فكرة الإسكندرية مدينة للتعلم في هذا النطاق الضيق. 

ثالثًا أن يتشارك المهتمون تجاربهم وخبراتهم سويًا، وأن تستفيد وكالة بهنا من هذه الخبرات والرؤى في مشروعاتها القادمة.

رابعًا أن يكون هذا الحدث بمثابة العتبة لتنظيم مزيد من النقاشات حول العمل الفني والثقافي والمعرفي بشكل عام وفي الإسكندرية على وجه الخصوص، تكون محددة الهدف ومحدودة المشاركين ولها صفة انتظامية.

  • عرض المشاركون من ميسري برامج بهنا تجاربهم المختلفة خلال البرامج، وأتبعها سرد للتجارب الذاتية من المشاركين في المائدة المستديرة عن علاقتهم بالتعلم البديل وما يشغل بالهم في هذه المساحة. ثم تطرق النقاش إلى موقع الإسكندرية من هذا نوع من التعلم: كيف تتميز الإسكندرية به؟ وماذا ينقصها في هذا الطريق؟ وكيف تمكّن برامج التعلم البديل الشباب في الإسكندرية اقتصاديًا ومهنيًا؟
  • وركزت المشاركات والمناقشات على جانبين من صياغة تعلم بديل فعال:
    الأول: كان مشاركة أفكار من داخل العملية نفسها كالعلاقة بين المشاركين والميسرين، والمناهج المقترحة في التعلم، ومدى الحرية المتاحة في هذه البرامج، وكيف نكون متماشية مع العالم لا منعزلة عنه، مبنية على رؤية للواقع وخبرة في التعامل معه، فتساعد الشباب في مسيرتهم المهنية.
    الثاني: كان مناقشة المشكلات المحيطة بالعمل الثقافي بشكل عام من خارج  عملية التعلم ذاتها، وتركزت على المشهد الثقافي والفني العام، وكيفية صناعة مشهد داعم لبرامج التعلم وللأعمال الفنية أو كيف يكون لها جمهور واعٍ يكون قاعدة العمل الفني والثقافي والتعليمي. وكذلك أُثيرت مشكلة التمويل وكيفية التوفيق بين كفاءة العمل الثقافي والفني، والمسار الوظيفي والاكتفاء المادي. وكيفية استمرار النشاطات الثقافية والفنية والتعليمية دون تعثرها المادي. ومن هنا برزت كذلك إشكالية علاقات القوة أو السلطة بين المشاريع والممولين أو المؤسسات. وهي جوانب يجب أن تحظى بمزيد من النقاش والحديث في جلسات خاصة، والبحث عن الأداة المعرفية اللازمة للتفكير في هذه الإشكاليات.
  • كما طرح المشاركون أفكارً مهمة تساعد في التفكير بشكل فعال وهادئ في التعلم البديل، ومنها: أهمية التشبيك بين الفاعلين في المجال الثقافي والفني والتعاون المشترك بينهم. والتأكيد على أهمية استمرار التجارب وتراكمها بحيث توسّع مجال السوق الهامشي أو السوق غير الرسمي، وكذلك عفوية التعلم والتركيز على محورية عامل العمل الفردي، التركيز على الانتصارات الصغيرة والنظر إلى المستقبل القريب والإمكانات المتاحة والربط بين السياق العام والعمل المُنجز أثناء تقييمه.