وكالة بهنا

في عوالمنا التي تزدهر، نحمل عوالمنا التي فشلت| برنامج أفلام تحية لعثمان سيمبين

لا تتحدد أهمية عمل المخرج والمؤلف السنغالي عثمان سيمبين، الذي تحل ذكراه المئوية في أيام قليلة، فقط لاعتباره أحد الرواد الأوائل للسينما الأفريقية؛ وإنما كذلك عبر وضعه الشروط الأولية لوظيفة السينما في عوالم ما بعد الاستعمار بشكل كبير. تلك الشروط الحذرة في التعامل مع السينما، باعتبارها وسيط غربي بالأساس، كأداة للتحريض والكشف عن الروايات والتواريخ الاستعمارية التي صادرت الخيالات الأفريقية والجنوبية من الذات لوقت طويل.
لم تسع سينما عثمان سيمبين إلى إعادة تمثيل هذه الصور والأصوات للذوات القلقة للفرد والجماعة فقط، وإنما إلى استحضارها بشكل أكبر، والتفكير في موقعها من مشروعات التحديث لحركات التحرر الوطني الناشئة آنذاك.
**عثمان سيمبين، هو روائي ومخرج سنغالي يلقّب بأبي السينما الأفريقية، ولد في كازامانس بجنوب السنغال، طرد من المدرسة الإعدادية بسبب عدم انصياعه لتعليمات أستاذه الفرنسي، من ثم عمل كمساعد ميكانيكي إلى أن تم استدعاؤه للخدمة في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد الحرب عاد إلى دكار وانخرط في الأنشطة العمالية لبعض الوقت قبل أن يسافر إلى مارسيليا ليعمل في الميناء، وهناك نشر عدة ورايات بالفرنسية حققت له بعض الشهرة، إلا أنه بعد الاستقلال قرر العودة إلى السنغال والعمل بالسينما كوسيط أكثر جماهيرية ليمكنه من الوصول إلى أعداد أوسع من الأفارقة الذين لا يستطيعون القراءة.
برنامج العروض:-
*الخميس، 24 نوفمبر 2022
Black Girl (1965)/ 65 دقيقة
*الإثنين، 28 نوفمبر 2022
Borom Sarret (1963)/ 19 دقيقة
Tauw (1970)/ 27 دقيقة