تبدو السينما بأنها قد انهمكت، منذ بداياتها المبكرة، في علاقة طويلة، وغير مباشرة، بصور وتمثيلات أنماط العمل المختلفة. بل يمكننا اعتبار المصنع في الواقع، سواءً كمجاز أو كحدث، أحد العناصر الأكثر حضورًا في ثقافة الصورة الحديثة بشكل كبير. وبتطور أنظمة الرؤية لأشكال العمل التاريخية، ربما فقد المصنع زهوته كلحظة فاعلة في الصورة، فيما يبدو في المقابل بأن صورًا أخرى لأشكال العمل الذهني، وغير المادي لم تتمكن من استبدالها تمامًا لتكتسب المعنى المتراكم لصور العمل المادية.
كرست تلك العلاقات في تاريخ السينما نوعًا من الجماليات الخاصة بأشكال العمل؛ كصور المقاومة، وجماليات العمال، والنوستالجيا الإنتاجية، والتي لازالت تحاول البناء على تقاليد محددة في تمثيلات العمل، حيث تتحدث صور الطبقات العاملة عن نفسها وتظهر بجلاء، في حين فقد العمل ذاته طبيعته التمثيلية، أصبح معتمًا، أو بالأحرى غير مرئي في الصورة، وتبلورت أشكال من العمل فقدت طبيعتها الملحمية، وفقدت التاريخ، وفقدت أهميتها، حتى في تلك اللحظات التي يتم الإشارة إليها بشكل مباشر.
من هنا تحاول الأعمال في هذا البرنامج، باتخاذ مواقف مختلفة من صور تمثيلات للعمل، البناء على تواريخ أشكال ووضعيات العمل، التفكير في فرص للخلاص في اللحظة الحالية؛ سواءً بمحاولة بناء سرديات مضادة، أو استحضار أشكال من العمل غير المرئي، فيما قد يدعونا بشكل أوسع للتفكير في صور العمل وعلاقتها بأشكال إنتاج الصورة الآن، وما يمكن اكتشافه وفقًا لطبيعة تلك الصور.
كرست تلك العلاقات في تاريخ السينما نوعًا من الجماليات الخاصة بأشكال العمل؛ كصور المقاومة، وجماليات العمال، والنوستالجيا الإنتاجية، والتي لازالت تحاول البناء على تقاليد محددة في تمثيلات العمل، حيث تتحدث صور الطبقات العاملة عن نفسها وتظهر بجلاء، في حين فقد العمل ذاته طبيعته التمثيلية، أصبح معتمًا، أو بالأحرى غير مرئي في الصورة، وتبلورت أشكال من العمل فقدت طبيعتها الملحمية، وفقدت التاريخ، وفقدت أهميتها، حتى في تلك اللحظات التي يتم الإشارة إليها بشكل مباشر.
من هنا تحاول الأعمال في هذا البرنامج، باتخاذ مواقف مختلفة من صور تمثيلات للعمل، البناء على تواريخ أشكال ووضعيات العمل، التفكير في فرص للخلاص في اللحظة الحالية؛ سواءً بمحاولة بناء سرديات مضادة، أو استحضار أشكال من العمل غير المرئي، فيما قد يدعونا بشكل أوسع للتفكير في صور العمل وعلاقتها بأشكال إنتاج الصورة الآن، وما يمكن اكتشافه وفقًا لطبيعة تلك الصور.
برنامج العروض:-
*أغنية القميص (2020) / كريستن شرودنجر بصحبة رسائل متبادلة مع نوراة بلال/ 47 دقيقة
*منتج جديد (2012) / هارون فاروقي/ 37 دقيقة
*أغنية القميص (2020) / كريستن شرودنجر بصحبة رسائل متبادلة مع نوراة بلال/ 47 دقيقة
*منتج جديد (2012) / هارون فاروقي/ 37 دقيقة
**عن كريستن شرودنجر:
فنانة تعمل في الصور المتحركة القائمة على الأداء. تتساءل ممارستها التأريخية عن وسائل إنتاج الصور، والخطية التاريخية، واليقين الأيديولوجي للتمثيل. تبحث في التاريخ المتزامن للتصنيع والسينما. منذ عام 2017، أصبحت عضوًا في LaborBerlin، وهو مختبر أفلام تناظري يديره فنان في برلين. تم عرض أعمالها وعرضها في جميع أنحاء العالم، مثل متحف ويتني للفن الأمريكي، والمنتدى الموسع لبرليناله، وWavelengths Toronto، وMumok Wien، وPhoto Cairo # 6، وHenie Onstad Kunstsenter Oslo، والعديد من الأماكن الأخرى.
فنانة تعمل في الصور المتحركة القائمة على الأداء. تتساءل ممارستها التأريخية عن وسائل إنتاج الصور، والخطية التاريخية، واليقين الأيديولوجي للتمثيل. تبحث في التاريخ المتزامن للتصنيع والسينما. منذ عام 2017، أصبحت عضوًا في LaborBerlin، وهو مختبر أفلام تناظري يديره فنان في برلين. تم عرض أعمالها وعرضها في جميع أنحاء العالم، مثل متحف ويتني للفن الأمريكي، والمنتدى الموسع لبرليناله، وWavelengths Toronto، وMumok Wien، وPhoto Cairo # 6، وHenie Onstad Kunstsenter Oslo، والعديد من الأماكن الأخرى.