وكالة بهنا

الذاكرة أينما تكون: تحية إلى جوسلين صعب

قدمت  وكالة بهنا برنامج “الذاكرة اينما تكون: تحية إلى جوسلين صعب” بالتعاون مع مركز الفيلم البديل – سيماتك ضمن إطار برنامج الذاكرة الأرشيفية.
*جوسلين صعب (1948 – 2019) مخرجة ومصورة وفنانة لبنانية، درست الاقتصاد في فرنسا، ومن ثم بدأت رحلتها السينمائية كمصورة حربية لعدد من الوكالات الأجنبية بعد عودتها إلى لبنان إبان الحرب الأهلية، ومنها إلى عدد من الدول الأخرى لتعمل على إنجاز عدد من الشرائط السينمائية والصحافية، التي تسعى إلى رصد وتحليل كافة الإمكانات البصرية للسينما في التعبير عن الحرب، وذلك عبر عدد من المقاربات الفكرية المختلفة التي تعمل على استخدام وتوظيف اللغة السينمائية في اختبار تلك الفرضيات. وذلك بالإضافة إلى عملها على تأسيس مهرجان المقاومة الثقافية الدولي للفيلم في لبنان عام (2013) لتقديم الأفلام التي ترتكز في معظمها على الحروب وانعكاساتها والعنصرية والطائفية والعلاقات الإنسانية، إلى جانب حضورها وتأثيرها الكبير على العديد من التجارب المعاصرة للكثير من الفنانين والسينمائين، وكذلك من المهتمين بالجانب الأرشيفي في السينما حول العالم.
برنامج العروض:
*الخميس 12 سبتمبر 2019 – السابعة مساءً – فيلم طويل
– كان يا ما كان في بيروت (1994)
فرنسا / لبنان (ناطق بالعربية – 104 دقيقة)
ياسمين وليلى، فتاتان من جيل الحرب، خلال إحدى رحلاتهم للبحث فى بيروت يلتقون برجل عجوز عاشق للسينما، بمخزن أفلام للسينما اللبنانية . ولذهولهم على تدمير مدينتهم خلال الحرب الأهلية، تبدأ ليلى وياسمين بالشروع في رحلة للبحث عن مجد بيروت في الماضي. يروى من خلال رحلتهم مع متذوق الأفلام اللبنانية فى مخزن السينما، وعبر ذلك السحر خلال ثلاث مراحل فى تاريخ السينما. فى الثلاثينات والموجة الفرنسية، ومرحلة السينمائين العرب فى السيتينات فى بيروت، وآخرهم تأثير السينما الأمريكية فى السبعينات على الأستوديوهات اللبنانية.
نقدم العرض بنسخة الفيلم التي أهدتها المخرجة للوكالة.
**الخميس 19 سبتمبر 2019 – السابعة مساءً – فيلمان قصيران
– بيروت: ليس من جديد (1976)
لبنان (ناطق بالإنجليزية ومترجم للعربية – 35 دقيقة)
ربما هو الفيلم الأول لجوسلين الذي تبتعد فيه نسبيًا عن أسلوبها الصحفي المباشر أو التقرير التلفزيوني المباشر. ”بيروت، ليس مجدداَ“ رسالة سينمائية مؤثرة لمدينة دمرتها الحرب، قصة يتم رويها على نحو رثائي، في فترة كانت فيها المدينة تحاول التقاط أنفاسها ”مؤقتاً“ من فظائع الحرب، محاولةً بناء حياتها من جديد. جوسيلين تستعين بتعليق صوتي من الشاعرة إيتيل عدنان، وبعرض لتجارب العديد من الشخصيات التي تحاول مشاطرة معاناتها وشعورها بالاغتراب، على نحو مدمر تمامًا.
– مصر: مدينة الموتى (1977)
لبنان (ناطق بالعربية – 35 دقيقة)
في هذا الفيلم الوثائقي الكاشف لجوسلين صعب، تسافر المخرجة إلى مصر في محاولة لرسم صورة سينمائية عن القاهرة ، أو ”أم الدنيا“ محاولة البحث عن إجابات، في الوقت الذي تعاني فيها مدينتها الأم بيروت من الدمار والتحطم. جوسيلين تحاول البحث عن المنطق الذي يحكم مدينة الموتى، ولكنها تدرك بعد فترة أن تقاليد وأسلوب المجتمع في الحياة بدأ في الاختفاء، مجدداً عن طريق أمواج العولمة العاتية.