The Ghosts in the Machine - أشباح الآلة
رسمت التكنولوجيا دورها في العالم بجدارة بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، وصار من الضروري تتبع آثرها في كل نواحي عالمنا، ومعرفة كيف تشابكت وأثرت في الفلسفة والاجتماع والاقتصاد والبيئة وغيرها من نواحي الحياة.
يعود الماضي..دوما يعود، كأن العالم على اختلاف سياقاته الإنتاجية يعيش في حاضر لانهائي يتركنا دائما نسأل: هل المستقبل الجديد تم إلغاؤه بالفعل؟
مطاردات: الأرواح والأشباح والساحرات/ مشروع بحثي فني، يهتم بالحالات والظواهر والشخصيات التاريخية والانتصارات والهزائم والصدمات التي باتت في مصف الحكايات والخيالات والأساطير والأشباح والأرواح التي تبدو سابحة فيما وراء العقل وتستعصي على الفهم حتى ولو كانت نتاج منجزات علمية وتقنية، لكنها تظل دائرية تعاود الظهور والتحكم واحتلال أفكارنا وسلوكياتنا وأساليب حياتنا وإنتاجنا. لذلك نحاول من خلال المخرجات المتنوعة لهذا المشروع أن نفكر فيها بشكل جدلي ومادي لنطرح السؤال: أي سحر وعمل ساحرات يمكننا أن نتخيله ليؤسس مسار التحرر والاستقلال عن سيطرة هذه الأشباح؟ في ضوء توترات السياقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المحلية والعالمية بعيدا عن مسار رؤيتها كنوستالجيا أو عودة أبدية للماضي، بحيث يحدث المستقبل الآن أمام أعيننا وشاشاتنا في كل مكان طوال الوقت.
رسمت التكنولوجيا دورها في العالم بجدارة بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، وصار من الضروري تتبع آثرها في كل نواحي عالمنا، ومعرفة كيف تشابكت وأثرت في الفلسفة والاجتماع والاقتصاد والبيئة وغيرها من نواحي الحياة.
في أعقاب حرب يونيو| حزيران ١٩٦٧، اضطر حوالي ٧٥٠ ألف مواطنة ومواطن من المدن الثلاث لقناة السويس مغادرة مدنهم إلى مدن وقري أخرى في شمال وجنوب مصر؛ لتفادي الحرب. تمثل هذه الحرب هزيمة عسكرية وسياسية كبيرة لمصر وللبلاد العربية المشاركة. إذ كان لهذه الهزيمة آثار سياسية ونفسية ليومنا هذا على مواطني مصر وبعض البلاد العربية، فتأثيرها في سكان مدن القناة له وقع آخر.
اجتذبت سيرة وكتابات أروى صالح، المناضلة الشيوعية وإحدى قيادات الحركة الطلابية في مصر في السبعينيات، اهتماما خاصا في السنوات الماضية، ومثلت مفتاحا لكشف ومراجعة ميراثٍ مر من الذكورية والأبوية داخل اليسار المصري وفي المجال السياسي بشكل عام. فتقدم أروى تاريخا للمشاعر والحواس والعلاقة بين الجسد والذاكرة يختلف عن تيار الكتابة التاريخية السائد عن هذه الحقبة، كما تمهد لتصور مختلف عن كيفية انتقال المشاعر والصدمات بين زمن وآخر، ولفهم الهزيمة لا يختزلها في محنة أو لوعة شخصية لعدد من رجال الطبقة الوسطى.
كان استقلال مصر بمثابة مشروع جديد لخلق حداثة ما بعد الاستعمار، حيث تولت المرأة أدوارًا قيادية في الحكومة وشاركت في بناء الدولة، واكتسبت حقوقًا قانونية جديدة من خلال مساواة شكلية.