وكالة بهنا

التذكر بأيدٍ منهمكة

يتراوح التفكير في حالات العمل غالبًا ما بين مسارات تقنية أو حيوية ذات صور وطبقات متعددة وإن كانت في النهاية غير منفصلة عن الأثر الذي يمكن أن يًخلفه هذا النشاط بشكل واع فقط، لكن في ذلك كله، أين تحديدًا يمكننا تذكر العمل كنشاط وجودي، هل في التجريد الكامل أم فقط في انطباعه على الأشياء من حولنا؟
وكيف تتشكل ممارسات التذكر هذه على المستوى الجمالي سينمائيًا كذلك، هل تتجلى فقط كنوع من النوستالجيا الإنتاجية في النهاية أم يمكن أن تأخذ مظهرًا أبعد يكشف عن نشاطات وارتباطات مختلفة في تجسيد العمل جماليًا.
فعبر مسارات متدرجة، تتأرجح ما بين التجريدي والبيوجرافي والشخصي تمامًا، تحاول ثلاثة أفلام تتبع نماذج وصور متباينة للتذكر والتأريخ من خلال علاقتها بفكرة العمل والتكنولوجيا، وما يمكن اقتناصه في الصورة من هذا كله أو ما قد يتوارى عنها في النهاية من تمثيلات.
برنامج العروض:-
*ورق (2019) / أيمن سوسة / 6 دقائق
عن طريق الاقتراب من تفاصيل ماكينات الورق، تتحول إلى صور وأصوات تستعصي على التعريف، لينكشف جمال مغاير فيما هو معتاد.
*اليوم قد يكون الأخير في العمل (2016) / لؤي جلال / 13 دقيقة
عبر تتبع ورصد لتفاصيل مهنة صناعة البلاط اليدوي في مصر، والتي يتهددها خطر الإنقراض بشكل كبير، تلوح عدد من الأسئلة المتقاطعة حول العمل والنوستالجيا والتكنولوجيا.
*في الصورة (2018) / دانا عناني / 19 دقيقة
أین الوطن؟ ھل من الممكن أن یتأثر المكان بنفسیة المرء؟ ھل العمل في الخليج تسبب في فقدان الشعور
بالوطن لعائلتي؟ من سیرتھا الذاتیة، تروي دانا قصتها من أرشيف عائلتھا.
*العروض هي إحدى فاعليات برنامج صور العمل