أي حقل من بعيد سيبدو أخضر،حتى المقبرة
تنتمي أعمال المخرج التشادي محمد صالح هارون، كأحد رواد الجيل الثاني من صناع الأفلام في أفريقيا، بشكل كبير إلى عوالم ما بعد التحرر الوطني، وانفجار التناقضات والأخطاء الداخلية لأنظمة حقبة ما بعد الاستقلال وما تلاها، حيث ينطلق من أعباء تلك العلاقة المركبة ما بين تحولات الاستعمار في مظهره الجديد، والمآسي التي خلفتها تجارب الحكم الوطني، وتباعتها الكبيرة على تصورات وأشكال الهوية والفضاءات الاجتماعية والسياسية لأفريقيا.